European Central Bank.. ماذا لو خسر البنك المركزي الأوروبي؟
ما هو البنك المركزي الأوروبي ؟
البنك المركزي الأوروبي European Central Bank هو البنك المركزي المسؤول بشكل أساسي عن السياسة النقدية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعتمد عملة اليورو EUR. كما يعرف اتحاد العملة هذا باسم منطقة اليورو ويضم حوال 19 دولة في الوقت الحالي، ويكون الهدف الرئيسي للبنك المركزي الأوروبي هو الحفاظ على استقرار الأسعار في منطقة اليورو.
المقر الرئيسي لهذا البنك يقع في مدينة فرانكفورت في ألمانيا، والتي كانت مسؤولة عن السياسة النقدية في منطقة اليورو منذ عام 1999، وذلك عندما تم اعتماد عملة اليورو للمرة الأولى من قبل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ما هو البنك المركزي الأوروبي؟
البنك المركزي الأوروبي بشكل عام هو السلطة المصرفية المركزية في منطقة دول اليورو، والتي تتكون من 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والتي اعتمدت اليورو كعملة مشتركة. المهمة الرئيسية للبنك تتمثل في إدارة السياسة النقدية في المنطقة عن طريق إدارة المعروض من اليورو والحفاظ على استقرار الأسعار، وقد تم تأسيس البنك في عام 1999 بموجب معاهدة أمستردام، مقرها الرئيسي في ألمانيا.
إقرا أيضاً: الاحتياطي الفيدرالي الامريكي Federal Reserve
البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشكل ما يعرف باسم نظام اليورو، كما أن هذا البنك يكون مسؤولاً عن الإشراف على مؤسسات الإقراض في نظام اليورو والدول الأعضاء المشاركة من خارج منطقة اليورو، كما أن هناك مجلس إدارة يتألف من 6 أعضاء في المجلس التنفيذي يشرف بشكل أساسي على البنك المركزي الأوروبي، حيث إن أحدهم يعمل كرئيس، ويوجد 19 محافظ للبنوك المركزية الوطنية لدول منطقة اليورو، كما يتم تعيين أعضاء المجلس التنفيذي من قبل المجلس الأوروبي.
أكثر ما يميز البنك المركزي الأوروبي هو أنه يدير السياسة النقدية عن طريق التحكم في المعروض من اليورو في المنطقة، في حال بدأت منطقة اليورو في تجربة زيادات في الأسعار نتيجة زيادة غير متوقعة في الطلب أو حتى انخفاض مفاجئ في العرض على سبيل المثال، فإن البنك المركزي الأوروبي يستجيب إلى هذه الحالة من خلال سحب اليورو من السوق من أجل تخفيف الضغط على الأسعار.
بالمقابل، في حال تعرض اقتصاد منطقة اليورو إلى حالة من الركود، أو أي نوع من أنواع التراجع الاقتصادي المرتبط بانخفاض الإنتاج والنشاط الاقتصادي، فسوف يحصل تدخل سريع من قبل البنك المركزي الأوروبي عن طريق ضخ كمية كبيرة إضافية من اليورو في السوق وذلك بهدف دعم النشاط الاقتصادي وعكس آثار الركود.
كيف يقوم البنك المركزي الأوروبي بعملهُ؟
مثلهُ مثل البنوك المركزية الأخرى، فإن البنك المركزي الأوروبي European Central Bank يكسب دخلاً من مصادر متنوعة، كما تتراوح هذه المصادر من إيرادات الفوائد المتعلقة بإصدار الأوراق النقدية المعروفة بما يسمى “دخل السندات المالية” إلى دخل الفوائد على احتياطيات الاستثمارات والسندات المشتراة والعملات الأجنبية كجزء من برنامج شراء الأصول.
إن البنك المركزي الأوروبي يستخدم القليل من هذا الدخل حتى يتمكن من القيام بعمله، أي من الأنشطة التي يؤديها حتى يتمكن من الحفاظ على استقرار عملة اليورو بالمقارنة مع باقي العملات، وهذا يشمل إدارة المكاتب الموجودة في المنطقة ودفع رواتب الموظفين، كما يتم دفع تكاليف الأعمال المتعلقة بدور البنك المركزي الأوروبي في الإشراف المصرفي من قبل البنوك التجارية نفسها.
ما الذي يحصل في حال بقي بعض المال في ECB؟
من الممكن أن يتم تخصيص بعض الأموال من أجل تغطية أي خسائر مستقبلية، ولكن بعد ذلك، سوف تذهب أي أرباح وأموال متبقية للبنك المركزي الأوروبي إلى البنوك المركزية الوطنية لدول منطقة اليورو، وذلك بصفتها مساهمة في البنك المركزي الأوروبي ECB. من الممكن أن تدخر البنوك المركزية القليل من تلك الأموال أو حتى تستخدم بعضها في عملها، إلا أن الأرباح في العادة تذهب إلى حكومة الدولة، وبالتالي تساهم في ميزانيتها، الأمر الذي يفيد دافعي الضرائب في منطقة اليورو.
ماذا لو خسر البنك المركزي الأوروبي؟
منذ تأسيس البنك المركزي الأوروبي European Central Bank، يبلغ في كل عام تقريباً عن صافي ربح، ولكن بالطبع من الممكن أيضاً أن يخسر البنك قليلاً من الأموال. في حال سجل ECB خسارة، فسوف يستخدم الأموال الموضوعة جانباً في السنوات السابقة أولاً، وفي حال لم تكن تلك الأموال كافية، فمن الممكن أن يطلب البنك المركزي الأوروبي من البنوك المركزية لدول منطقة اليورو تغطية الخسائر المتبقية بالدخل من عمليات السياسة النقدية الخاصة بهم. كذلك، من الممكن أن يتم تسجيل أي مبلغ إضافي في الميزانية العمومية للبنك المركزي الأوروبي European Central Bank، حتى يتم تعويضه مقابل أي دخل صاف يتم تلقيه في المستقبل.
وظائف البنك المركزي الأوروبي European Central Bank
إن المسؤولية الأساسية للبنك المركزي الأوروبي هي صياغة السياسة النقدية بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار، حيث يتم عقد اجتماعات قرار السياسة النقدية كل 6 أسابيع، كما يتحلى البنك المركزي الأوروبي بالشفافية بشأن الأسباب الكامنة وراء إعلانات السياسة الناتجة، حيث تعقد مؤتمراً صحفياً بعد كل اجتماع للسياسة النقدية، وتنشر محضر الاجتماع فيما بعد.
إقرا أيضاً: مفهوم أمر التحوط Hedge في التداول
بشكل عام فإن نظام اليورو يتألف من البنك المركزي الأوروبي بالإضافة إلى البنوك المركزية لدول منطقة اليورو. حيث تتم إدارة نظام اليورو من قبل عملة اليورو كما أنه يدعم السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، كذلك يشمل النظام الأوروبي الموازي للبنوك المركزية كافة البنوك المركزية لدول الاتحاد الأوروبي بما في ذلك تلك التي لم تعتمد اليورو كعملة لها.
كما أن البنك المركزي الأوروبي أيضاً يمثل هيئة الاتحاد الأوروبي المسؤولة عن الإشراف المصرفي، وبالاشتراك مع مشرفي البنوك المركزية الوطنية، تقوم بتشغيل ما يسمى بآلية الإشراف الفردية (SSM) من أجل ضمان سلامة النظام المصرفي الأوروبي.
إدارة توريد اليورو
إن البنك المركزي الأوروبي هو المؤسسة الوحيدة التي يمكنها السماح بطباعة الأوراق النقدية باليورو. على عكس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستخدم شراء وبيع سندات الحكومة الأمريكية من أجل التأثير على المعروض النقدي بصفته السلطة المصرفية المركزية للولايات المتحدة، حيث يؤثر البنك المركزي الأوروبي على المعروض من اليورو في السوق عن طريق التحكم المباشر في مبلغ اليورو المتاح للبنوك الأعضاء المؤهلة.
في كل أسبوع، يعلن البنك المركزي الأوروبي عن مبلغ محدد من الأموال النقدية التي يرغب في توفيرها ويضع الحد الأدنى لسعر الفائدة المقبول. البنوك المؤهلة، وهي البنوك المركزية الوطنية في منطقة اليورو والبنوك التجارية التي قدمت ضمانات وتفي بمعايير معينة للميزانية العمومية، تبدأ بعد ذلك في تقديم عطاءات للحصول على أموال البنك المركزي الأوروبي عبر آلية المزاد.
الاستجابة للأزمة الاقتصادية
كان للبنك المركزي الأوروبي European Central Bank دوراً فعالاً في تنظيم استجابة خاصة بأزمة الديون في منطقة اليورو التي بدأت في عام 2009 بعد الآثار غير المباشرة للأزمة المالية بين عامي 2007 و2008 التي ضربت أوروبا بأكملها. حيث خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة لضمان إمدادات ثابتة من اليورو في نظام اليورو.
في عهد رئيسه، جان كلود تريشيه، انضم البنك المركزي الأوروبي أيضاً إلى صندوق النقد الدولي من أجل تقديم قروض بمليارات الدولارات للاقتصادات المتعثرة في البرتغال واليونان في محاولة لتجنب التخلف عن السداد من قبل تلك البلدان، الأمر الذي كان سيهدد استقرار منطقة اليورو بأكملها.