تشير التقارير إلى أن مهاجمة بكين لتايوان قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية بعيدة المدى
مع استمرار الحرب في أوكرانيا والأزمة التي يشهد الاقتصاد العالمي، يأتي التوتر بين دولتين كالصين وتايوان ليجعل من الوضع أكثر صعوبةً على الجميع.
بدأ هذا التوتر الحاصل بين الصين وتايوان مع تخطيط المندوبة الأمريكية من كاليفورنيا، نانسي بيلوسي، لزيارة تايوان هذا الأسبوع.
حيث يقول مسؤولو البيت الأبيض ؛ إن الصين تستعد لتنفيذ “استفزازات عسكرية”.
إنذارات وتنبؤات بانهيار الاقتصاد العالمي إذا حصل ما يلي
علاوة على كل ماذكرناه سابقًا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تشير التقارير إلى أن الاقتصاد العالمي قد ينهار إذا كان هناك هجوم عسكري صيني على تايوان.
وبالرغم من التوتر بين تايوان والصين تقوم نانسي بيلوسي بزيارة الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين هذا الأسبوع
كما وأوضحت المصادر لرويترز أن ممثلة كاليفورنيا نانسي بيلوسي من المتوقع أن تزور تايوان في 2 أغسطس 2022.
وأكدت CNN أيضًا أن بيلوسي ستزور تايوان، على الرغم من وجود خطر استفزاز الصين.
تايوان البلد المستقل عن الصين في حالة توتر معها بسبب هذه الزيارة
بينما يُحكم ببلد تايوان بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين، اعتبرت بكين دائمًا تايوان جزءًا من الأراضي الصينية.
ومع ذلك، يفضل الرئيس التايواني تساي إنغ وين والحزب الديمقراطي التقدمي حكومة تايوان المستقلة التي تعمل بشكل مستقل منذ عام 1949.
في الآونة الأخيرة، تصاعدت التوترات بين الصين والجزيرة التي يفصلها مضيق تايوان عن آسيا القارية، والسبب
يصنف شي جين بينغ الصيني تايوان بنفس الطريقة التي تصنف بها الصين هونغ كونغ، مع صيغة “دولة واحدة ونظامان”.
حيث رفض تساي إنغ وين، والحزب الديمقراطي التقدمي، وحزب الكومينتانغ (KMT) مفهوم جمهورية الصين الشعبية (PRC) الذي يُطلق عليه غالبًا حكم “الصين الواحدة”.
ووفقًا لتقرير الفاينانشيال تايمز (FT)، من المتوقع أن تناقش بيلوسي الأمور مع الرئيس التايواني يوم الأربعاء.
أثارت زيارة بيلوسي الكثير من المناقشات بشأن استخدام الصين لقواتها العسكرية لإظهار القوة في مضيق تايوان.
كما يشير تقرير ABC إلى أن البيت الأبيض حذر من قيام الصين بـ “استفزازات عسكرية” ضد تايوان خلال الزيارة.
كما قال المنسق الاستراتيجي لمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، للصحافة:
“تعتقد أمريكا، والبلدان في جميع أنحاء العالم، أن التصعيد لا يخدم أحدًا”.
وكما أضاف:
“يبدو أن الصين تستعد لاتخاذ المزيد من الخطوات المحتملة في الأيام المقبلة وربما على مدى آفاق زمنية أطول”. علاوة على ذلك، أظن أن “تصرفات بكين يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة لا تؤدي إلا إلى زيادة التوترات”.
تشير التقارير إلى أن الصراع بين الصين وتايوان قد يؤدي إلى “فوضى اقتصادية”
في حين أن الركود سيئ بما فيه الكفاية، فإن العالم يتعامل بالفعل مع الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا ضد روسيا.
كما أنن إضافة صراع بين الصين وتايوان يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بكثير.
قال كبير المفاوضين التجاريين من تايبيه عاصمة تايوان لرويترز:
“إن قضايا تدفق التجارة العالمية ستكون أكبر من القضايا الناجمة عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وإن أحد أكبر المشاكل التي يمكن أن تحدث سيكون نقص أشباه الموصلات.”
في نهاية يونيو، نشرت بلومبيرج تقريرًا تحقق بشكل أكبر من تصريحات تاجر تايبيه حيث جاء في المقال ما يلي:
1. إن الحرب بين الصين وتايوان قد تؤدي إلى “فوضى اقتصادية”.
2. كما يصر التقرير على أن مهاجمة الصين لتايوان يمكن أن “تتجاوز أشباه الموصلات بشكل جيد”.
كما قام هال براندز من بلومبرج بتقديم تفاصيل تشرح تأثير الحرب المتوقعة بين البلدين:
“إن حرب كبرى على تايوان يمكن أن تخلق فوضى اقتصادية عالمية من شأنها أن تجعل الفوضى التي أحدثتها الحرب الروسية في أوكرانيا تبدو ثانوية بالمقارنة مع تايوان”.
العواقب الاقتصادية المتوقعة لهذا التصعيد
في الأسبوع الماضي، سلطت افتتاحية Dealbook في صحيفة New York Times (NYT) الضوء على أن “التصعيد من بكين سيكون له عواقب اقتصادية بعيدة المدى”. وهي:
- مثل الكثير من الكارثة المالية التي نشأت خلال بداية جائحة Covid-1.
- وتقلبات السوق التي بدأت خلال الصراع بين أوكرانيا وروسيا، والتي يمكن أن تتسبب التوترات المتصاعدة بين الصين وتايوان في تدهور الأسواق المالية العالمية من الركود إلى الكساد.
مخاوف الانقطاع عن مضيق تايوان وتكهنات الحرب العالمية الثالثة
على غرار الحرب الأوكرانية الروسية، يمكن للولايات المتحدة ودول أخرى أن تتدخل من خلال فرض عقوبات مالية ضد الصين وتمويل جيش تايوان.
حيث يوضح كتاب Dealbook الخاص بـ NYT أن أحد أكبر المخاوف هو:
أن “بكين ستقطع الوصول إلى كل أو جزء من مضيق تايوان ، الذي تمر عبره السفن البحرية الأمريكية بانتظام”.
هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
كما أثارت القضايا بين الصين وتايوان تكهنات بأن هذه المعارك قد تبدأ الحرب العالمية الثالثة. خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو، تحدث المتنبئ بالاتجاهات جيرالد سيلينت خلال مقابلة معه وشدد على أن:
“الحرب العالمية الثالثة قد بدأت بالفعل”. في ذلك الوقت ، ناقش سيلينت الصراع في أوكرانيا والتوترات بين الصين وتايوان.
قام متنبئ الاتجاهات وناشر مجلة Trends بالتغريد عن الصين وتايوان خلال الـ 24 ساعة الماضية. رداً على ذلك، نشر سيلينت منشور مقالًا يشرح فيه إرسال “الولايات المتحدة، مرة أخرى رسالة مختلطة حول السياسة الخارجية” فيما يتعلق بزيارة بيلوسي مع تساي إنغ ون.