Scalping السكالبينج.. 5 مميزات، وما الفرق عن التداول اليومي؟
ما هو مفهوم السكالبينج Scalping ؟
السكالبينج، تتعدد الاستراتيجيات المستخدمة للتداول في مجال الفوركس والعملات الرقمية والأصول المالية المختلفة، وكل من هذه الاستراتيجيات لها غايات وآلية عمل مختلفة، لذا على المتداولين السعي دائمًا للتعرف أكثر على هذه الاستراتيجيات وأنماطها وكيفية استخدامها، بغية تحقيق أفضل استخدام للحصول على المكاسب المرجوة.
ومن بين استراتيجيات التداول هذه السكالبينج Scalping أو “المضاربة” التي تتناسب مع الصفقات قصيرة المدى، وتحقق مكاسب وأرباح مغرية، لكنها في الوقت ذاته تنطوي على خسائر محتملة، وهذا ما دفعنا إلى عرض أبرز المعلومات حول هذه الاستراتيجية، لتكون بمثابة مرجعية حول استخدام السكالبينج Scalping، والتعرف على ميزاتها وعيوبها، وأهم المعلومات حولها.
مفهوم السكالبينج Scalping ؟
السكالبينج Scalping أو “المضاربة” هي استراتيجية من أفضل استراتيجيات تداول الفوركس والعملات الرقمية قصيرة المدى، دورة التداول قصيرة مقارنة بأساليب التداول الأخرى، وعُرف بهذا الاسم لأن المتداولين أو الذين يُسمون “المضاربون” يدخلون ويخرجون بسرعة من البورصة بهدف جني الأرباح الصغيرة من عدد صفقات كثيرة.
إقرا أيضاً: الهامش المحجوز.. 4 مفاهيم و 5 خصائص للتداول
اكتسبت استراتيجية التداول هذه شعبية كبيرة بين المتداولين، حيث يعتقدون أنها استراتيجية قليلة المخاطر، فالربح من خلال تحركات السوق الصغيرة أكثر أمانًا من التداول خلال تحركات الأسعار بشكل كبير. بالإضافة إلى تحديد مستوى الربح والخسارة مما يحدد عملية التداول بما يتناسب مع قدرة المتداولين على تحمل الخسارة.
من ناحية أخرى، يجب الانتباه إلى أن استراتيجية المضاربة قد يتم ممارستها بشكل غير قانوني بهدف التأثير على المستثمرين بشكل سلبي والتلاعب بالأسعار فقط.
كيف تعمل السكالبينج Scalping ؟
بصفة عامة يعتمد هذا النمط من التداول على مبدأ الكسب أو الربح القليل، بعدد مرات كبير، وهذا ما يتطلب انضباطًا وانتظامًا من قبل المضاربين في التداول أو المضاربة، حيث يدخلون الصفقات للتداول وبمجرد أن حققوا هدفهم في بلوغ ربح معين ينسحبون من الصفقات، ولا ينتظرون لتحقيق أرباح أكبر. وفي الوقت نفسه، في حال كان الاتجاه هبوطيًا أي هناك خسارة، يخرج المضاربون من الصفقات ولا ينتظرون على أمل أن يتغير اتجاه التداول للأفضل، أي يكتفون بمستوى خسارة محدد كما هو الحال مع الربح.
والجدير بالذكر أن الركيزة الأساسية في أسلوب المضاربة هو اعتماد المتداولين على التحليل الفني للسوق، أي تقييم حركة سوق الفوركس وأسعار العملات الرقمي والأسهم السابقة، واستخدام الرسوم البيانية والمؤشرات لتحديد نقاط الدخول والخروج من الصفقات. ويتم ذلك مع فتح سوق التداول، ويلجأون إلى التنبؤ بتحركات الأسعار خلال مدة قصيرة.
أنماط تداول السكالبينج Scalping
هناك نمطين لتداول المضاربة، إما أن يتم بشكل تقديري، أو بشكل منتظم. حيث في النمط الأول يعتمد المضاربون على الظروف الراهنة للسوق والتوقعات بشأنها في اتخاذ قرارات التداول، وذلك تبعًا لما يتناسب مع أهدافهم من هذا التداول. ويؤخذ على هذا النمط من التداول أنه قد يتأثر بالمشاعر ورغبة المتداولين وخوفهم في بعض الأحيان، مما يجعلهم يفشلون في بعض الأحيان.
أما في نمط المضاربة المنتظم، يستخدم المضاربون برامج حاسوبية مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة المضاربة وتنفيذ صفقات التداول نيابةً عن المتداولين وذلك وفقًا لمعايير يحددونها مسبقًا، ومن ثم يعمل البرنامج بشكل آلي عند فتح صفقة تداول تتناسب مع المعايير المحددة، وبالتالي هذا النمط من التداول لا يتأثر بمشاعر المتداولين وتكون قرارات التداول وفق منهجية محددة.
الفرق بين السكالبينج Scalping والتداول اليومي
للوهلة الأولى، يبدو أن استراتيجية المضاربة أو السكالبينج والتداول اليومي هما ذات العملية، ولكن الأمر ليس كذلك، فالمضاربة أو السكالبينج هي شكل من أشكال التداول اليومي. أي أن التداول اليومي قد يستخدم استراتيجية المضاربة خلال اليوم أو لا يستخدمها.
إقرا أيضاً: ما هو الهامش المتاح Usable Margin
كما أنه خلال المضاربة يتم فتح مراكز التداول لبضع ثوانٍ، في حين أنه خلال التداول اليومي قد تبقى مراكز التداول مفتوحة طالما الأسواق مفتوحة.
من ناحية أخرى، هذا ما يجعل التداول اليومي ليس بحاجة لاستخدام برامج تداول آلية، حيث يستخدم استراتيجيات تداول طويلة المدى، أما المضاربة التي تعمل ضمن مدى زمني قصير تكون أكثر حاجة لاستخدام برامج المضاربة المؤتمتة لاستغلال وانتهاز الفرص.
مميزات وعيوب السكالبينج Scalping
بصفة عامة، هناك العديد من المميزات التي تتمتع بها استراتيجية المضاربة في التداول، وهي:
- السكالبينج هي إستراتيجية تداول تنطوي على تنفيذ العديد من التداولات اليومية القصيرة ذات الربح القليل، عوضًا عن تنفيذ تداولات قليلة بأرباح كبيرة.
- خلال استراتيجية المضاربة أغلبية صفقات التداول تتم خلال ثوانٍ أو دقائق، فهي استراتيجية تداول قصيرة المدى.
- يوفر تداول السكالبينج الحد من مخاطر السوق نتيجة التقلبات الكثيرة للأسعار والتي تكون أكثر تأثيرًا مع استراتيجيات التداول طويلة المدى.
- تعتمد المضاربة على مبدأ الانتظام والالتزام بمعايير الربح والخسارة المحددة مسبقًا، للخروج من صفقات التداول.
- كما أن إستراتيجية المضاربة تتيح للمتداولين استغلال التحركات القصيرة للأسعار، وهذا ما لا يمكن لاستراتيجيات طويلة المدى تحقيقه.
من ناحية أخرى، هناك بعض النقاط السلبية التي تؤخذ على استراتيجية السكالبينج، حيث إن استخدام برامج التداول الآلي قد ينطوي على مخاطرة كبيرة في حال عدم تمكن المتداول من فهم وقراءة المؤشرات بشكل صحيح، وبالتالي تكون المعايير التي وضعها للتداول تفتقر إلى الثقة في نتائجها.
بالإضافة إلى ذلك، في أسلوب المضاربة، يلجأ المضاربون إلى استخدام الرافعة المالية، لتحقيق أرباح أكبر، والتي ذاتها تنطوي على مخاطر كبيرة في حال كان هناك خسارة، قد تكلف المتداول رأس المال بالكامل.
وسطاء تداول السكالبينج Scalping
عند اختيارك لاستخدام استراتيجية المضاربة فهذه ليست إلا في البداية في عملية التداول هذه، فمن الأمور الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، هو الوسيط لعمليات التداول بالمضاربة، حيث يجب أخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور قبل اختيار الوسيط لعملية التداول هذه:
- توفر السيولة لدى الوسيط، فاستراتيجية المضاربة تنطوي على الكثير من الأرباح، لذا لا بد من اختيار وسيط يتمكن من الدفع.
- التأكد من أن الوسيط يتيح التداول بالمضاربة.
- تداول السكالبيج يتطلب استخدام أدوات تداول متنوعة من فئات أصول مختلفة، لذا لا بد أن يكون الوسيط يدعم فئات الأصول المختلفة.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار عمولات الوسيط، فاستراتيجية المضاربة تنطوي على تنفيذ العديد من صفقات التداول القصيرة خلال اليوم الواحد، وبالتالي تشكل العمولات وفروق الأسعار أمرًا مهمًا.
وبذلك، ويعد تناول تداول السكالبينج Scalping أو ما يُعرف بالمضاربة، نجد أن هناك العديد من استراتيجيات التداول التي تتمتع بمزايا وخصائص مختلفة، ولكن لا تتلاءم هذه الاستراتيجيات مع جميع صفقات التداول، لذا لا بد من الإحاطة بشكل أكبر بهذه الاستراتيجيات وفهم آلية عملها لتحديد متى الوقت المناسب لاستخدامها.