هل تحتفظ أسعار النفط الخام بهدف 100 دولار خلال الأسبوع؟

انخفضت أسعار النفط الخام، يوم الجمعة الماضية بنهاية تداولات الأسبوع، ولكنها حققت مكاسب أسبوعية بنسبة 2% بسبب انخفاض المعروض الأمريكي وتوقعات الطلب القوي على الوقود في الصين خلال عطلة الأسبوع الذهبي.

وبعد ارتفاع الأسعار بنحو 30% في الربع السنوي الجاري، لتسجل أعلى مستوياتها في عام، ويترقب المستثمرون ما إذا كانت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط، قد ترفع المعروض.

أهم العوامل التي أثرت على أسعار النفط الخام

خلال تداولات الأسبوع، شهدت أسعار النفط العديد من العوامل المتباينة التي شكلت بعضها دعما قويا لأسعار النفط في حين كانت الأخرى عوامل سلبية.

تحسن الاقتصاد الصيني يدعم أسعار النفط

وأفاد تقرير “رويترز” أن تحسن البيانات الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، سيؤدي لتحسن أسعار النفط الخام جنباً إلى جنب مع قوة الطلب على الوقود مع بدء عطلة الأسبوع الذهبي.

وأظهر استطلاع “رويترز” أنه من المرجح استقرار نشاط المصانع في الصين، ما يضيف إلى سلسلة المؤشرات التي توضح أن ثاني أكبر اقتصاد بالعالم بدأ يستقر مما يعزز الطلب على الوقود.

صعود الدولار يحد من ارتفاع أسعار النفط

شهد مؤشر الدولار ارتفاعًا ملحوظا الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء، حيث وصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر. وعادة ما يؤدي الدولار القوي إلى انخفاض معدل شراء السلع المقومة بالدولار، بما في ذلك النفط، من قبل حاملي العملات الأخرى.

وقد شهد الدولار انتعاشًا منذ أن توقعت الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي زيادة في معدل الفائدة بنسبة ربع نقطة بحلول نهاية العام، على الرغم من ترك معدلات الفائدة دون تغيير في سبتمبر خلال اجتماع السياسة الأسبوع الماضي.

ويخشى الاقتصاديون من أن الموقف الصارم الجديد للفيدرالي سيقوم بتقويض النمو العالمي، على الرغم من أن العديدين يتفقون أيضًا على أنه يجب وضع حد لأسعار النفط الخام إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيحقق هدفه السنوي لمعدل التضخم البالغ 2%.

توقعات بارتفاع أسعار النفط الخام

توقع البنك الاستثماري العملاق جي بي مورجان بأنه من المرجح أن يواصل سعر خام برنت ارتفاعه إلى 150 دولارا للبرميل خلال عام 2025 بدعم من تخفيضات تحالف أوبك بلس من النفط الخام بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا.

وهو ما قد يقابله زيادة قوية في الطلب على النفط وهو ما يعزز ارتفاع أسعار الخام بنهاية الأمر، كما يبدو من المرجح أن سوق النفط قد يشهد صدمات شديدة على جانبي العرض والطلب من المحتمل أن تُسفر عن ارتفاع أسعار النفط الخام الخام.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء منظمة “أوبك بلس” يوم الرابع من أكتوبر، وأوضح محللو “بنك أستراليا الوطني”،  أن اجتماع المنظمة الأسبوع المقبل قد يكون بمثابة حدثا كبيرا للأسواق مع احتمالية زيادة خفض الإنتاج التطوعي.

ومن خلال التحليل الفني نجد أن النفط لازال يتبنى اتجاه صاعد قوي مدعوما بالإشارة الفنية الشرائية من جانب مؤشري MA100 و MA200.