كيف تُشغّل EVM عالم إيثريوم والبلوك تشين؟؟ أخبار صادمة!!

ما هي آلة إيثيريوم الافتراضية (EVM)؟

آلة إيثيريوم الافتراضية (EVM) هي بيئة تنفيذية تُشبه “جهاز كمبيوتر افتراضي” يعمل على بلوك تشين إيثيريوم. تُنفذ EVM العقود الذكية، وهي برامج كمبيوتر تُنفذ تلقائيًا عند استيفاء شروط مُعينة. تُمكن EVM المطورين من إنشاء تطبيقات لامركزية تعمل على بلوك تشين إيثيريوم دون الحاجة إلى بنية تحتية مركزية.

لماذا تحتاج EVM إلى تعديلات؟

مع تزايد استخدام إيثيريوم، ظهرت بعض القيود والتحديات التي تستدعي إجراء تعديلات على EVM:

• قابلية التوسع: يُواجه إيثيريوم تحديًا في قابلية التوسع، حيث يُؤدي ازدحام الشبكة إلى ارتفاع رسوم المعاملات وبطء تنفيذها.
• تكلفة الغاز: تُعتبر تكلفة الغاز (رسوم المعاملات على إيثيريوم) مُرتفعة في بعض الأحيان، ما يُعيق استخدام التطبيقات اللامركزية.
• صعوبة البرمجة: تُعتبر لغة Solidity، وهي اللغة البرمجية الأكثر استخدامًا في تطوير العقود الذكية على إيثيريوم، مُعقدة نسبيًا، ما يُشكل تحديًا للمطورين.
• محدودية بعض الوظائف: تحتاج EVM إلى دعم وظائف جديدة لتلبية مُتطلبات التطبيقات اللامركزية المُتطورة.

التعديلات الرئيسية على EVM وتأثيرها:

شهدت EVM العديد من التعديلات والتحسينات على مر السنين، من بينها:

• EIP-1559: غيّر هذا الاقتراح آلية تسعير الغاز، ما ساهم في جعل رسوم المعاملات أكثر قابلية للتنبؤ.
• ترقية Berlin و London: تضمنت هذه الترقيات تحسينات على كفاءة EVM وتقليل استهلاك الغاز.
• The Merge (الدمج): يُعتبر الدمج من أهم التطورات في تاريخ إيثيريوم، حيث تم التحول من آلية إثبات العمل (PoW) إلى آلية إثبات الحصة (PoS)، ما أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة بشكل كبير.
• EIP-4844 (Proto-Danksharding): يُعتبر هذا الاقتراح خطوة هامة نحو تطبيق تقنية Danksharding، التي تهدف إلى زيادة قابلية التوسع في إيثيريوم بشكل كبير من خلال تقسيم البيانات.

تأثير التعديلات على تطوير التطبيقات اللامركزية:

تُؤثر التعديلات على EVM بشكل كبير على تطوير التطبيقات اللامركزية:

• تحسين الأداء: تُؤدي التعديلات إلى تحسين أداء التطبيقات اللامركزية وزيادة سرعة تنفيذ المعاملات.
• تقليل التكاليف: تُساهم التعديلات في تقليل تكلفة الغاز، ما يجعل استخدام التطبيقات اللامركزية أكثر اقتصادية.
• جذب المزيد من المطورين: تُساهم التحسينات في EVM في جذب المزيد من المطورين إلى منصة إيثيريوم، ما يُؤدي إلى نمو وتطور النظام البيئي.
• إمكانية تطوير تطبيقات أكثر تعقيدًا: تُمكن التعديلات المطورين من إنشاء تطبيقات لامركزية أكثر تعقيدًا وتطورًا.

التحديات المُستمرة في تطوير EVM:

على الرغم من التحسينات الكبيرة، لا تزال هناك بعض التحديات التي تُواجه تطوير EVM:

• الحفاظ على التوافق مع الإصدارات السابقة: يجب أن تُحافظ التعديلات على التوافق مع الإصدارات السابقة من العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية.
• ضمان الأمان: يجب أن تُضمن التعديلات أمان الشبكة ومنع أي ثغرات أمنية.
• مُواكبة التطورات التكنولوجية: يجب أن تُواكب EVM التطورات التكنولوجية في مجال البلوك تشين والحوسبة.

مقارنة بين EVM قبل وبعد التعديلات الرئيسية:

تأثير EVM المُعدلة على نظام إيثيريوم البيئي:

تُؤثر EVM المُعدلة بشكل إيجابي على نظام إيثيريوم البيئي من خلال:

• جذب المزيد من المشاريع: تُشجع التحسينات المزيد من المشاريع على بناء تطبيقاتها على إيثيريوم.
• زيادة النشاط على الشبكة: تُؤدي زيادة سرعة المعاملات وانخفاض الرسوم إلى زيادة النشاط على الشبكة.
• تطوير تطبيقات أكثر ابتكارًا: تُمكن التحسينات المطورين من إنشاء تطبيقات أكثر ابتكارًا وتطورًا.

مستقبل EVM:

يُتوقع أن تستمر التعديلات والتحسينات على EVM في المُستقبل، بهدف تعزيز الأداء وزيادة قابلية التوسع وجذب المزيد من المطورين. يُمكن أن نشهد تطورات في لغات البرمجة المُستخدمة في تطوير العقود الذكية، بالإضافة إلى تحسينات في كفاءة EVM وأمانها.

الخلاصة:

تُعتبر التعديلات على EVM ضرورية لتعزيز أداء إيثيريوم وجذب المزيد من المطورين. تُساهم هذه التعديلات في تحسين قابلية التوسع وتقليل التكاليف وتسهيل عملية التطوير. من المُتوقع أن تستمر التعديلات على EVM في المُستقبل، ما سيُساهم في نمو وتطور نظام إيثيريوم البيئي.