ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء 13 سبتمبر، مسجلة أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، وكان ذلك نتيجة لزيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 39 سنتا إلى 92.45 دولار للبرميل. وبلغت أعلى مستوى لها في الجلسة عند 92.84 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) 45 سنتا إلى 89.29 دولار. وبلغت أعلى مستوى لها في الجلسة عند 89.64 دولار للبرميل، وهو أيضا أعلى مستوى منذ نوفمبر.
وقد تداولت العقود الآجلة لخام برنت خلال الشهر الحالي بارتفاع قدره 4.90 دولار للبرميل عن تلك المخصصة للتسليم بعد ستة أشهر، وهو أوسع فارق في عقود أسعار النفط منذ نوفمبر، مما يشير إلى شح الإمدادات.
ما الذي يغذي ارتفاع أسعار النفط؟
ارتفع النفط على الرغم من البيانات الأمريكية التي أظهرت أن مخزونات النفط الخام الأمريكية والبنزين والمقطرات ارتفعت الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 4 ملايين برميل في الأسبوع الماضي إلى 420.6 مليون برميل.
وتواجه أسواق النفط العالمية نقصا في الإمدادات يتجاوز 3 ملايين برميل يوميا في الربع الثاني- وهو ما قد يكون أكبر عجز منذ أكثر من عقد – نتيجة لتخفيضات الإنتاج المستمرة من قبل السعودية وروسيا، وفقا لتقرير النفط الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وتظهر آخر البيانات التي نشرتها أوبك أن عقود النفط الخام المستقبلية قد ارتفعت بما يقرب من 25 في المائة منذ نهاية يونيو وذلك في الوقت الذي ازداد الطلب على الوقود، في حين قيدت السعودية وروسيا الإمدادات لتعزيز إيراداتهما من ارتفاع النفط.
أسعار النفط تتجه لكسر الـ 100 دولار
و من المنتظر أن ترفع التخفيضات المستمرة في الإمدادات أسعار النفط خام برنت فوق عتبة 100 دولار للبرميل قبل نهاية العام، وفقا لتقرير صدر مؤخرا من وحدة أبحاث الأسواق في بنك أوف أمريكا.
ويذكر أن المملكة العربية السعودية وحلفائها في أوبك+ على رأسهم روسيا، يقومون بتخفيضات متتالية لإنتاج النفط من الحفاظ على استقرار أسعار النفط وتجنب الانهيارات التي شهدتها تداولات النفط خلال بداية كورونا.